انواع الانفعالات ..

الخوف :
يرث الإنسان استعدادا عاما للخوف من مثيرات طبيعية ،يختلف العلماء فيها ،فمنهم من يرى أن الألم الجسمي هو المثير الفطري الوحيد للخوف ،ويقول واطسن بأن الأصوات العالية وفقد السند هما مثيرا الخوف ...
أما الغالبية العظمى من مثيرات الخوف فيتعلمها الإنسان عن طريق :
- العدوى الاجتماعية
- اقتران شيء مخيف بآخر غير مخيف
- المحاولة والخطأ
- الملاحظة والفهم والاستبصار .
و قد تكون مثيرات الخوف مادية أو معنوية .
ويكون السلوك الفطري للخوف في البداية هو الصياح والانتفاض والتجنب والهرب الجسمي لكنه يتعدل ويتحور بعد ذلك
للخوف وظيفة مهمة في حماية الإنسان من الأخطار ،لكنه قد يكون خوفا من أمور لا تثير الخوف، ويسمى في هذه الحالة بالفوبيا .
التغلب على الخوف :
من الوسائل المعينة على التغلب على الخوف :
1 – تصحيح التعلم :
يكون ذلك عن طريق الإشراط بجعل المثير الذي يخيف الطفل يقترن بمثير آخر سار بالنسبة للطفل ،حتى يتغلب الانفعال السار على انفعال الخوف .
ويجب الحذر عند استخدام هذا الأسلوب حتى لا يحدث العكس ،فيصبح المثير الذي كان يسر الطفل مثيرا يخاف منه .
2 – الغمر الانفعالي :
الغمر الانفعالي يكون بجعل الفرد يواجه الموقف المخيف مباشرة.
وقد يفيد هذا الأسلوب في بعض الحالات ولكنه في حالات أخرى قد يؤدي إلى مضاعفة خوف الطفل ،وزيادة مثيرات ذلك الخوف .
3 – الإقناع :
من المفيد أن تجعل الفرد يعيد النظر في مخاوفه ،ولكن هذا الأسلوب لا يجدي بمفرده بل لا بد أن يقترن بأساليب أخرى .
4 – التقليد الاجتماعي :
عندما يكون الفرد في مجموعة ما ويرى قدرتها على مواجهة مثير معين دون خوف قد تزول حالة الخوف التي تنتابه من ذلك المثير .
قد يكون التقليد الاجتماعي ذا نتائج عكسية خصوصا بالنسبة للأطفال ،فقد يتعلم الطفل الخوف إذا رأى طفلا آخر يبكي ويصرخ من مثيرات لم تكن تخيفه .
5 – تعلم مهارات جديدة :
إذا شعر الفرد أنه قادر على مواجهة الموقف بما لديه من مهارات قل خوفه من ذلك الموقف .
من الوسائل الخاطئة التي يستخدمها بعض الآباء والمربين للتغلب على الخوف :
1 – تجنيب الفرد مثيرات الخوف .
2 – التوبيخ والسخرية




القلق:
الفرق بين القلق والخوف
الخوف
القلق
يثيره موقف خطر مباشر ماثل أمام الفرد
يثيره ألم أو خطر أو عقاب يحتمل حدوثه لكنه غير مؤكد الحدوث
الخوف انفعال فطري
القلق انفعال مكتسب مركب من الخوف والألم وتوقع الشر
متى قام الفرد بسلوك مناسب زال الخوف واستعاد توازنه
ينزع للإزمان فهو مستمر لا يستطيع الفرد حياله سوى الانتظار والقلق
لا ينتشر في المجتمعات المتحضرة لأن الإنسان فيها يستطيع تفادي مثيرات الخوف
منتشر في الوقت الراهن ،فهذا العصر يسمى بعصر القلق

أنواع القلق :
1 – القلق الموضوعي العادي : يكون مثير الخوف خارجيا وإن كان للخوف ما يبرره لكن الفرد لا يستطيع أن يفعل حياله شيئا ،ومخاوف الأطفال تعد من هذا النوع .
2 – القلق الذاتي العادي : يكون مصدر القلق داخليا يشعر الفرد بوجوده ،كالخوف من الضمير أو فقد السيطرة على دوافعه المحظورة .
3 – القلق العصابي : يكون مثير الخوف فيه ذاتيا لا شعوريا . فهو بالنسبة للفرد خوف غير مبرر لا يستطيع معرفة أصله ،و تثيره مثيرات بيئية غير كافية (ضغوط بييئية بسيطة ) ،أما إذا اشتدت الضغوط ظهر عنيفا أو في صورة نوبة .
والقلق العصابي مشترك بين جميع الأمراض النفسية والعقلية ،وهو أشد وطأة على نفس الفرد لأنه لا يعرف أسبابه ولا يستطيع محوه
علاج القلق :
لكي يتم علاج القلق لا بد من معرفة أسبابه ،وذلك يتطلب مساعدة الأخصائي النفسي
الغضب :
يرث الفرد استعدادا فطريا للغضب من كل ما يقيده ،أو يحبط حاجاته .
ويتعلم الطفل عن طريق الاقتران مثيرات جديدة للغضب .
ويتعلم الفرد أيضا أساليب غير مباشرة للتعبير عن غضبه بدلا من الأساليب البدائية .
ويتعلم الطفل أن الغضب يزيل القيود ،ويؤدي لجذب الانتباه وربما المكافأة أحيانا .
أما الراشد فمما يثير غضبه : التدخل في شؤونه ،وإعاقة أعماله ،ومصادمة مبادئه .
* الغضب أكثر شيوعا من الخوف لأن مثيراته أكثر .
وتعليم الطفل كيفية ضبط مشاعره عند الغضب أمر في غاية الأهمية لأن :
- الغضب المقموع أو المكبوت غالبا ما يصبه الفرد على أشخاص أبرياء لا صلة لهم بموضوع الغضب .
- الغضب المكبوت من أهم أسباب القلق العصابي .
أساليب التغلب على الغضب :
1 – فهم دوافع الطفل :
من أهم أسباب الغضب عند الفرد عدم إشباع حاجاته ورغباته ،وبذلك يكون البحث عن هذه الحاجات ومحاولة إشباعها ذا أثر هام في التغلب على الغضب .
2 – تدريب الطفل على حل مشكلاته :
لأن العجز يولد انفعال الغضب لدى الطفل ،لذلك يكون تعليمه كيفية التفكير في حل مشكلاته بدلا من الغضب أسلوبا فاعلا في التخلص من الغضب .
3 – تدريب الطفل على التعاون :
إن الذي ينشأعلى تحقيق رغباته فقط دون المبالاة بحاجات الآخرين ورغباتهم يكون دائم التصادم معهم ،مما يثير انفعال الغضب لديه بشكل متكرر .
وبذلك يكون تدريبه على التعاون والتوفيق بين رغباته ورغبات الآخرين معينا على التقليل من المواقف التي تثير انفعال الغضب لديه .
4 – تجنب فرض القيود بلا مبرر .
5 – تغيير الحالة النفسية :
هذه الطريقة مفيدة فقط في تخفيف حالات الغضب الطارئة ،لكنها لا تفيد في تجنب الغضب .
وتتمثل هذه الطريقة في لفت انتباه الطفل لأمر سار بدلا من التركيز على الموضوع الذي يثير غضبه
الشعور بالذنب والخجل والندم :
الشعور بالذنب : هو شعور ينتج عن قيام الفرد بعمل لا يرضاه ضميره دينيا كان أم خلقيا أم اجتماعيا .
والشعور بالذنب يكون انفعالا سويا تهذيبيا إذا كانت مثيراته محددة .
أما إذا كان الشعور بالذنب غير واضح المصدر فإن الفرد يعاني في هذه الحالة من عقدة الذنب .
وعقدة الذنب تجعل الفرد يشعر باستصغار الذات والاشمئزاز منها ،وتهويل أخطائها والرغبة المستمرة في التكفير عنها ولو بعقاب النفس ،ويكون التكفير شعوريا في البداية ،ثم يتحول إلى حاجة لاشعورية ،ويسمى الشخص الذي يعاقب نفسه ويجد راحة في ذلك بالشخص المازوخي .
وتنشأ عقدة الذنب :
- بسبب رغبات يكبتها الضمير .
- بسبب التربية التي تسرف في لوم الطفل وعقابة ،وتهويل أخطائه مما يؤدي إلى تضخم خبيث في محاسبة الطفل لنفسه .
الخجل : يشعر الفرد بالخجل إذا ارتكب أمرا يمس احترامه لنفسه لكنه لا يخالف ضميره أو يخالف المعايير الاجتماعية .
الندم : يشعر الفرد بالندم أحيانا بعد ارتكاب خطأ ما ،وهذا الشعور أشد وطأة من الشعور بالذنب وخصوصا إذا أدرك الفرد أنه عاجز عن تصحيح خطئه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق