الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الانفعالات

إن حياة الإنسان في تقلب مستمر وتغير دائم، فلا تمضي حياته على وتيرة واحدة، أو على نمط واحد. فالإنسان يشعر بالحب أحياناً وبالكره أحياناً أخرى، ويشعر بالأمن والطمأنينة أحياناً وبالخوف والذعر أحياناً أخرى. إننا نعيش انفعالات متعددة، بعضها عنيف قوي كالصاعقة، ينفجر فجأة دون سابق إنذار، وبعضها يبدأ غامضاً ثم يتضخم ويتشعب. ولهذه الانفعالات أثر كبير في حياتنا، فهي التي تحدد نوع الحياة ولونها زاهياً براقاً أو حزيناً كئيباً.
وللانفعال قيمة كبيرة في تفاعلاتنا الاجتماعية، فكما تساعدنا على فهم الآخرين، وبالتالي التعامل معهم، تساعد الآخرين على أن يدركوا ويفهموا ما نرمي إليه وما نريد التعبير عنه. وتزيد الانفعالات من الشحنة الوجدانية التي تساعد الفرد على مواجهة المواقف والتفاعل معها، وعلى دفعه إلى العمل.
إذا كان للانفعال آثاره الإيجابية، فإن له كذلك آثاره السلبية، إذ تؤثر بعض الانفعالات، كالغضب، في تفكير الفرد فتعوقه عن مواصلته بشكل سليم، بل تؤثر في قدرة الشخص على النقد الحصيف والفحص المدقق عن الأمور، مما لا يساعده على إصدار أحكام سليمة. وللانفعالات إسهامها في إصابة الأفراد ببعض الأمراض والاضطرابات الجسمية ذات المنشأ النفسي، مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم.